السلام عليكم ..
مساء/ صباح ...الخير ..
رحله مع ..هي سلسله من المواضيع التي تتناول بكل جزء ..قصيده معينه ..من القصائد التي غنيت ..
اطرح هذه السلسله بشكل جديد .. متنياً ان تنال الاعجاب ..
اخترت رائعة الشاعر عبدالرحمن بن مساعد ..شبيه الريح ..التي تغنى بها فنان العرب محمد عبده ..لتكون الأولى بهذه السالسله ..
قرائه ممتعه ..
شبيه الريح .. شبيه الريح ..وش باقي من الآلآم والتجريح..
وش باقي من الأحلام ..وش باقي من الأوهام ..غير اني ..
الآقي في هجيرك في ..والاقي في ضلامك ضي ..
وأوقد شمعتي فالريح ...شبيه الريح ..
شبيه الريح انا مقد أكدر صفوك العاصف ..
شبيه الريح انا من لي ..سوى احساسك الجارف ..
بقى يازيف اشواقي ..سما أمطار احداقي ..
شبيه الريح ..شبيه الريح وش باقي ..
....
____ بدأت القصيده بمجموعه من التساؤلات ..تفهمنا مدى عذاب الشاعر في هذا الحب..
وكيف هي حالته مع محبوبته فبعدما شبهها بالريح يقول ..هل تبقى من الآمٌ أكثر .. هل هذاك عذابٌ اكثر ..
فمن كثرة الآلام ومن شدة العذاب ..بدت أحلام شاعرنا ..تتحول لأوهام ..
لأنه بدأ يشعر بصعوبة الحال ..وقسوة محبوبته .. فلم يتبقى مع قسوتها حلم ..
فأصبحت كل أحلامه ...أن يجد في بعدها أمل ..وان يجد في ضلمة ليالي الفراق ..ضوء ..
وكم هو يحلم أن تجد شمعته طريقها للحياه .بجو محبوبته العاصف ..بجوها المليئ بالقسوه والهجير ..
فهو يحلم ان يكون معها ..ان يبقى ضوء شمعته الضعيفه مضاءً في سمائها ..
فهو وبرغم كل عذابه وانينه في حبها .. بقي معها .. ولم يستسلم بسبب عواصف جفاها ..وعواصف عذابها ..
فكل ما يملكه يسكن احساسها القليل الذي يأخذه لدنيا مختلفه ..
ويعود شاعرنا للتساؤل مرة أخرى .. هل أشواقي زائفه ..وان كانت كذالك ..فلماذا دموعي في بعدها وفي فراقه مثل السماء الممطره ..؟؟
ويصرخ بتساؤله الجارح ......((((((( وش باقي ))) ..تساؤل يلخص كمية العذاب الذي ينصب عليه ..
.......
ابي اعرف ..متى تسكن رياحك ..وابي اعرف ..غرورك هو متى يطلق سراحك ..
ابي اعرف متى تعصف ..ومتى تعطف ..ومتى تنزف جراحك ..
وابي اعرف اذا باقي فبحرك موج اكسر فيه مجدافي ..
ابي اعرف اذا باقي فهمك هم ما شالته اكتافي ..
وابي اعرف اذا باقي فاهلدنيا حزن ..ما مرني ..واستوطن اطرافي ..
....
____ ان صح التعبير فهي قصيدة التساؤلات .. قمه فالروعه هذه الكلمات ..وقمه فالإحساس العذب ..
يسألها بعد ما شبهها بالريح ..لقسوة تلك الريح ..فيقول لها ..
متى سوف تسكن رياحك ..اي متى سو تتوقفين عن تعذيبي متى ستتحولي لنسمة الريح الناعمه .. ومتى ستتركين عنكِ غروركِ الذي اشقاني ..والذي احتلكِ ..
متى ستكونين بين يداي ..متى سيتغير الحال ..
ويزيد التساؤل .. ويكبر ..
فيقول ...لقد احترت فيكِ ..ولا ادري متى تكونين كالعاصفة الهوجاء التي فيها تتمادين بتعذيبي ..
ومتى تكونين تلك العطوفه الحنونه ..التي ترجع لي بهمومها وبعواطفها ..وبتشكلي جراحها النازفه ..
فهو لا يدري متى تكون كالريح العاصفه ..ولا يدري متى ستكون كتلك النسمات الهادئه الهانئه..
ويبحر شاعرنا في بحرها ..ويتسائل ..هل هناك امواجٌ من أفكاركِ الضالمه لكي اتخطاها ..
هل بقي في بحركِ جراحٌ لم تكسرني بعد ...؟
ويريد ان يعرف .. هل تبقى همومٌ في قصتي معكِ ..بعد كل السنين ..لكي احملها الآن . على اكتافي التي استمرت في حمل تلك الهموم سنين ,,
ويأتي بأخر التساؤلات في هذه الأبيات وهو الأقسى على الشاعر ..
فهو يريد ان يعرف ما اذا تبقى في كل هذه انيا التي يعيشها في حب محبوبته .. هل تبقى حزنلإ لم يكونه ...
فقد اصبح بعد حبها ..وطنً لأحزانٍ كبيره وكثيره ..اتخذته ورغماً عنه وطناً لها ..
.....
سنيني يم ..وقلبي المركب المتعب ..وانتي الريح ..
مجاديفي عذاب وهم .. مجاديفي عذاااااب وهم ..
وزاد الوجد والتتبريح . ..
وصبري صبر بحاره ..بغو فاليم محاره ..
غشاهم موج ..كان من الغضب أغضاب ..
وكانو للهلاك اقرب ..لولا كثرو التسبيح ..
حبيبي الأصدق الأكذب ..تعبت اوصل شواطي طبعك الأعذب ..
تعبت اجمع الم كل الموادع فالمواني واحظن اطيافك ..
تعبت السهد في ليل الشوارع والثواني تطلب انصافك ..
تعبت الظلم واجافك ..تعبت الظلم واجحافك .. تعبت الظلم واجحافك ..
.............
_______ هنا يأتي التشبيه الكبير ..
فسنينه بحر ..وقلبه مركب ..ومحبوبته الريح التي تسير ذاك المركب ..
فهو لا يقوى الحراك بمجاديف قد اتعبها الهم وكبر فيها العذاب ..فليس له عنى عن رياحها اللطيفه ..
فقد زاد الوج والإشتياق بداخله لتلك الريح ..
ويشبه ايضاً صبره على كل عذاب وعلى كل الجراح .. بصبر ..اؤلائك البحاره ..
الذي يستحملون العناء ..وكل التعب في سبيل ان يصلو لمحاراتهم ..ويأخذوها ..
حتى لو كان ذالك يعرضهم للموت ..
فهو يصف صبرهم بصبره ..وانه يحتمل كل شيء في سبيل الوصل لحبيبته ..وفي سبيل حبها ..
يحتمل الجراح والعذاب والهموم ..حتى لو شارف على الهلاك ..في سبيل ان ينال لؤلؤته ..ودانته ..التي هي محبوبته ..
وبعد ما كشف لها عن رحلته ..
جاء وقت المصارحه .. جاء الوقت الذي يقول فيه ...تــعـــبـــت ..
فد تعب من تقلبها .. وتعب من صدقها تاره ..وكذبها تاره ..تعب من كثرة البحث عن شواطئها ..ألتي كم تمنى ان ينعم براحتها ..
فلم يجد لها شاطئ الا الآن يستريح فيه من بعد رحلة ارهقته .. فلسان حاله يقول .. تعبت من رحلتي للوصول اليكي ..فمتى ارسى على شواطئكِ ..
فقد امل به التعب والعناء ..من هموم الوداع ... الذي تكرر .. في موانئ بعيده عن مرساه الذي تمنى ..
تعب من اشواقه التي تجعله يتخيلها ويحضنها .. ولا يكون في وقتها يحضن سوا الأطياف ..
تعب من سهر الليالي الطوال ..في شوارع الحياه الكبيره ..التي اصبح كالتائه فيها ..
وكل ثانيه تمر .. تطلب منكِ يا محبوبته ان تنصفيه ..وان تكوني له وان تعودي ..بين يديه ..
فقد تعب ..تعب ..تعب ... من ظلمكِ .. ومن لاحف الضلم الضي البستيه ..
فيكفيه ظلماص منكِ ..يكفيه ...يكفيه ...يكفيه ...
فهو لم يتمنى سواكِ انتي فكون بين يديه ..
شبيه الرح .. شبيه الريح .. وش باقي ..
----
اتمنى ان اكون قد لامست واقع القصيده ولو بقليل ..
____ مع حبي ...
عبدالله