لندن - الراية - مروان بلطرش : أكدت سفارة دولة قطر في المملكة المتحدة أنها تتابع عن كثب تطورات قضية مقتل الطالب القطري محمد بن عبدالله بن علي الماجد ذي السادسة عشر عاما الذي راح ضحية اعتداء همجي من قبل مجموعة من الشبان البريطانيين ليلة الجمعة الماضي بمقاطعة إيست ساسكس جنوب إنجلترا. وأكد سعادة السيد خالد المنصوري سفير قطر في لندن في اتصال مع الراية يوم أمس أنه لدي سعادته أوامر عليا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتأخذ عائلة الماجد حقها وليتم تقديم المجرمين إلي العدالة، وعبَّر سعادة السفير عن أسفه البالغ عن الحادثة، مقدما تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد الذي توفي متأثرا بجراح في رأسه مساء الأحد الماضي بمستشفي كينجز كولدج في لندن.
ومن المقرر أن يصلي علي جثمان الفقيد في السابعة صباح اليوم في مقبرة مسيمير حيث يواري الثري ويقبل العزاء بمنزل المرحوم عبدالله بن علي الماجد بمنطقة المطار شارع عقبة بن نافع منزل رقم 20 وللسيدات بفريق العسيري شارع علي بن أبي طالب منزل رقم 60. وكانت حادثة الاعتداء الإجرامي علي محمد الماجد بمدينة هايستينغس بمقاطعة إيست ساسكس جنوب إنجلترا قد خلفت استياء وتذمرا كبيرين لدي الرأي العام البريطاني عكسته التغطية الإعلامية الواسعة التي خصصتها أمس كبري الصحف اللندنية ومحطات الإذاعة والتلفزيون التي أجمعت كلها علي دق نواقيس الخطر مما آلت إليه بعض المدن البريطانية وشوارعها من حالة اللاأمن وتكرار اعتداءات عصابات المراهقين وتورطها في هجمات كثيرة خلفت خلال الثمانية أشهر الأخيرة مقتل أكثر من عشرين شابا بريطانيا في مدينة لندن وحدها.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل عن طلاب في مدرسة تعليم اللغة الإنجليزية حيث كان يدرس محمد أن الأخير كان يتمتع باحترام وحب جميع زملائه وشهد له هؤلاء بحسن الخلق والأدب مع الطلبة والمدرسين وحتي خارج المدرسة. وأكدت صحيفة التايمز علي صدر صفحتها الأولي أن الإعتداء العنصري علي الطالب القطري يجب أن يفتح باب النقاش العام حول قدرة الحكومة علي السيطرة علي ظاهرة جنوح المراهقين البريطانيين إلي تعاطي المخدرات والإدمان علي الكحول وارتكاب الجرائم وتنفيذ اعتداءات قاتلة.